يقترب موسم الذكرى السنوية الـ 50 لجولة دي بي ورلد من ذروته مع مجموعة من النجوم الذين يستعدون لخوض منافسة بينهم في بطولة جولة دي بي ورلد في دبي. تزخر المراكز العشرة الأولى في تصنيف الموسم بأسماء مرموقة، بقيادة المتخصص في الجولف الصحراوي روري ماكلروي. رسخ الإيرلندي الشمالي نفسه كواحد من أكثر الأسماء المهيمنة في الرياضة على مدى العقد الماضي مع بعض الانتصارات البارزة في الشرق الأوسط. من فوزه الكبير في دبي ديزرت كلاسيك 2009، إلى الفوز مرتين في عقارات جميرا للجولف، وهنا تتعمق Worldwide Golf في مسيرة الفائز بأربع ألقاب كبرى.
حتى عندما كان ماكلروي يبلغ من العمر 16 عاماً، كان من معروفاً جداً في وطنه. ظهر لأول مرة في جولة دي بي ورلد في بطولة الماسترز البريطانية عام 2005، ولكنه انتظر حتى عام 2007 ليقوم بأول ظهور له في بطولة دبي ديزرت كلاسيك الشهيرة. لم يكن معروفاً في ذلك الوقت، لكن نادي الإمارات للجولف استمر في لعب دور كبير في رحلة ماكلروي إلى النجومية في لعبة الجولف.
مضى الإيرلندي الشمالي خطوة أخرى إلى الأمام في دبي ديزرت كلاسيك في عام 2009، عندما حقق أول فوز احترافي على صعيد العيار الثقيل. كان يبلغ من العمر 19 عاماً فقط في ذلك الوقت، وكان الانتصار بمثابة صدمة في جميع أنحاء هذه الرياضة.
قال ماكلروي: “كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، جزءاً كبيراً من تطوري كلاعب غولف، كانت أول مرة أصل فيها النهائيات في الجولة الأوروبية وأحقق الفوز بلقب هنا، ومن الواضح أو أول رعاة لي، جميرا، موجودون هنا. لقد كونت عدداً من الأصدقاء في الشرق الأوسط وطورت بعض العلاقات الرائعة.”
منذ ذلك اللقب الأول، حصد اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً ما مجموعه 14 فوزاً في جولة دي بي ورلد، أربعة منها تحققت في دولة الإمارات العربية المتحدة، و15 بالمجمل مع انتصارات PGA.
يتضمن هذا العدد فوزه الثاني بلقب دبي ديزرت كلاسيك حيث تغلب على أليكس نورين في عام 2015 بفارق ثلاث تصويبات. قال ماكلروي: “من الجيد أن أتمكن من وضع اسمي على تلك الكأس مرة أخرى.” اقترب الإيرلندي الشمالي أيضاً من لقب البطولة هذا العام، لكنه اكتفى بالنهاية بالمركز الثالث.
بعيداً عن المضمار، فإن المصنف الأول عالمياً سابقاً يعشق منطقة الشرق الأوسط أيضاً، وقام بقرار الانتقال إلى دبي في عام 2015. قال ماكلروي في عام 2016: “هذا يبدو وكأنه منزل بعيداً عن الوطن. المنزل الثاني حيث لدي مكان إقامة هنا وقضيت ما يقرب من شهرين في دبي. لقد كان مكاناً رائعاً بالنسبة لي للاستعداد لموسمي وللتدريب ولعب البطولات. لذا، نعم، لقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة مكاناً مهماً للغاية لتطوري كلاعب غولف وإنسان.”
كما حصل لاعب كأس رايدر ست مرات على لقبين في بطولة جولة دي بي ورلد في دبي. انتزع الانتصار لأول مرة في عام 2012 عندما تفوق بفارق ضربتين عن جاستن روز. في عام 2015، كانت الجولة الأخيرة برصيد 66 ضربة كافية للتغلب على أندي سوليفان بفارق ضربة واحدة في مضمار الأرض. هذا الشهر، قدم أداءً يرشحه للفوز بالحدث للمرة الثالثة وهو أمر لم يحصل لحد الآن.
كل هذه الانتصارات الأربعة في الشرق الأوسط كانت حاسمة في فوز ماكروي بلقب الموسم لجولة دي بي ورلد في ثلاث مناسبات. تقام البطولة الختامية لمتصدري الموسم كل عام في عقارات جميرا للجولف، حيث فاز اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً باللقب في أعوام 2012 و2014 و2015. وعندما سئل عن احتمال الفوز بكأس هاري فاردون للمرة الرابعة، قال ماكلروي: “هذا شيء كبير بالنسبة لي. لم أفز به منذ سبع سنوات، لذلك أود أن أحصل عليه مرة أخرى.”
بفضل كل هذا النجاح، جمع الإيرلندي الشمالي الآن أكثر من 100 مليون دولار من الجوائز المالية في الجولة خلال مسيرته المهنية لحد الآن. ويمتلك أيضاً صفقات رعاية كبيرة مع أمثال: Nike وTaylorMade. ليس هناك شك في أنه أصبح أحد رموز اللعبة، حيث امتد تأثيره العالمي إلى ما هو أبعد من رياضة الجولف حيث ساهمت إنجازاته في الشرق الأوسط بدور مهم.
عندما تنطلق بطولة جولة دي بي ورلد في عقارات جميرا للجولف في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر، يمكنك التأكد من أن ماكلروي سيكون النجم الأكثر جذباً.
