on Worldwide Golf

CONTENTS

المستقبل يبدو مشرقاً

كان اللواء “م” عبدالله الهاشمي في منصبه كنائب رئيس اتحاد الإمارات للجولف لمدة 10 أشهر فقط، ولكنه أشرف بالفعل على مجموعة كاملة من التغييرات التي تهدف إلى تنمية لعبة الجولف على جميع المستويات في الإمارات، وإنشاء بنية تحتية تمكن الإماراتيين من ممارستها، تطوير اللعبة ونقلها لمرحلة جديدة.

التقت WorldWide Golf مع الهاشمي في مقر اتحاد الإمارات للجولف في نادي خور دبي للجولف واليخوت لمعرفة المزيد عن التقدم الذي تم إحرازه بالفعل، والتعرف على رؤيته لمستقبل مشرق في مضامير الإمارات للجولف.

س. يعمل اتحاد الإمارات للجولف وجولة دي بي ورلد عن كثب منذ أكثر من 30 عامًا. إلى أي مدى نمت لعبة الجولف في ذلك الوقت في الإمارات؟

أعتقد أن رياضة الجولف في الإمارات في الثلاثين السنة الماضية تطورت بشكل كبير جداً، وهذا بوجود الشواهد من خلال البطولات العالمية التي تقام على أرض دولة الإمارات وكذلك استقرار لاعبين محترفين في الإمارات وبالذات في دبي حالياً أعتقد بأننا استطعنا أن نقطع مسافة كبيرة خاصة خلال العام المنصرم حيث أقيمت ست بطولات دولية في الدولة وهذه تعتبر ظاهرة جديدة لم تحدث في أي مكان اخر في العالم.

ومن خلال شراكتنا مع جولة دي بي وورلد استطعنا أن نزيد أعداد اللاعبين، في العام الفائت حصدنا 300 لاعب جديد وفي العام الحالي استطعنا إضافة 300 اخرين لنصل إل 600 لاعب جديد في الجولف. هناك اتفاقيات وشركات مع مدارس لدمج وضم رياضة الجولف إلى المناهج.

س: ذكرت أن 850 ألف زائر قدموا إلى الإمارات فقط من أجل سياحة الجولف، وفي عام 2015 كان الرقم 450 ألف. ما هو العامل الرئيسي وراء هذه الزيادة الكبيرة؟

أعتقد أن فترة جائحة فيروس كورونا المستحد كان لها تأثير كبير في ازدياد عدد الزائرين والسائحين للعبة الجولف بما أن الجائحة كانت فترة صعبة على الجميع خاصة في اسيا وأوروبا التي عانت من هذا الوضع، بينما تعاملت دولة الإمارات مع الجائحة بشكل مميز من خلال القيادة الرشيدة والبنية التحتية الصحية للدولة التي استطاعت بفترة وجيزة التعامل مع الوباء ولذلك في ملاعب الجولف أغلقنا الأبواب لمدة شهر فقط وكانت هناك الاحترازات المطلوبة والتعامل مع كل حادثة لوحدها. في حال إذا كانت هناك إصابات بكورونا كان التعامل معها أيضاً من خلال أجهزة الدولة وتقديم العلاج للجميع سواء كان موطن أو مقيم أو زائر, وهذا التقدم أعطى فرصة كبيرة لزيادة الزائرين للعبة الجولف في الإمارات مما أدى إلى شعور الناس بالارتياح والأمن والأمان أكثر من أي بلد أخرى, وحتى هم في بلدانهم كانوا يعون بأن الإمارات توفر أفضل نظام صحي أثناء هذه الأزمة.

س: ما هي المبادرات التي يطبقها اتحاد الإمارات للجولف لإشراك المزيد من الإماراتيين في اللعبة؟

كان هناك حوالي 100 لاعب إماراتي يزاولون اللعبة في مختلف المراحل العمرية، وعندما نظرنا إلى تاريخ اللعبة في الدولة على مدار ال30 عام لم يكن عدد اللاعبين المتاحين مرضي لطموحاتنا في الإتحاد بتوجهات الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي والأخوة أعضاء مجلس الإدارة تفقنا جميعاً على أن نزيد هذه الأعداد ونصل إلى أرقام قد تكون خيالية إذا تكلمنا عنها في استراتيجيتنا ولكن نستطيع القول بأننا وصلنا إلى 300 لاعب في أول موسم وفي بداية الموسم الحالي أصبح العدد 600 لاعب جديد من جميع أنحاء الإمارات. كانت هناك برامج مختلفة فدمجنا كل هذه البرامج في برنامج موحد وهو “فيوتشر فالكونز” وأعتقد أن هذا المسمى هو الأفضل وبهذا البرنامج نستطيع أن نبني منافسات بين الإمارات المختلفة على حسب المستويات. نتمنى أن نصل إلى أعداد تعطينا في المستقبل منتخبات قوية تمثل الدولة وتصل إلى الاحترافية.

س: لقد حققت نجاحًا كبيرًا في جذب لاعبين جدد إلى الرياضة في المنطقة، ولكن ما هي التحديات الرئيسية التي يواجهها اتحاد الإمارات للجولف في جذب المزيد من الإماراتيين إلى اللعبة؟

التحديات في الجولف كثيرة، نحن مختلفون عن بقية دول العالم. كثير من الدول الأوروبية هناك في كل مدينة ملعب أو ملعبين يستطيع اللاعبين الذهاب إليه ودفع مبلغ بسيط. نحن في دولة الإمارات لا نستطيع أن نقوم بذلك حالياً لأن بناء ملاعب الجولف مكلف ولذلك نلجأ للأندية. يعتقد الناس بأن هذه اللعبة لطبقة معينة، ولكن نحن نحاول أن نغير هذه الفكرة وتجعل هذه الرياضة للجميع لأنها بالفعل لعبة للجميع، هي تحتضن الأخلاق العالية والالتزام وتعلمك الاستراتيجية والتفكير وبناء الصداقات. هي لعبة مميزة ولذلك نحن نحاول أن نصنع مجتمع الجولف ليستطيع الجميع أن يلعب ويفهم اللعبة. كثير من الأحيان عندما اجلس مع أصدقائي يطلبون مني أن أشرح لهم عن سبب تركي للرياضات الأخرى واتجهت إلى الجولف، أنا أستمتع عندما يدور الحوار عن هذا الموضوع واستطعت من خلال هذا الحوار أن أضم بعد اللاعبين معي إلى ملعب الجولف.

س. في العام الماضي، أصبح اتحاد الإمارات للجولف لكرة القدم تابعًا لEDGA ، مما أدى إلى إطلاق برنامج الإمارات للاعبي الجولف المصممين. ما مدى شمولية لعبة الجولف وما هي الرسالة التي توجهها لأصحاب الهمم الذين يتطلعون للانخراط في اللعبة؟

أصحاب الهمم هم فعلاً أصحاب همم يعجز الأنسان عن وصفهم أو أني أقول فيهم كلمة، هم مثابرون ويتحدون الصعاب ويتحدون أنفسهم ويتحدون المستحيل ويستعطون إلى الوصول إلى ما هم سيعوا إليه. نحن فخورون بهم وندعهم بكل ما أتينا من قوة وسنصفق لهم مهما كانت النتيجة سواء فازوا أو لم يفوزوا لأنهم تحدوا العالم وتحدوا أنفسهم وتحدوا الصعوبات التي هم فيها. نحن فخورين بهم وأتمنى أن أراهم على منصات التتويج لكي نثبت للعلم أن الأمارات وأتحاد الأمارات للجولف يدعهم في كل ما هم يتطلعون عليه.

س. أعلن اتحاد الإمارات للجولف للتو أنه تم رفع أربعة أحداث من جدول وسام الاستحقاق الموسم المقبل إلى بطولات “كبرى” مع حصول الفائز من كل منها على مكان في إحدى جولات التحدي في أبو ظبي. ما مدى أهمية منح اللاعبين في المنطقة فرصة اللعب في هذه الأحداث الاحترافية؟

“جولة التحدي” هي الخطوة الأولى لبناء منتخب قوي للتحدي بالمستقبل فيجب أن نضع اللاعبين في محطات مختلفة للوصل إلى منافسات جولة دي بي ورلد، يجب أن نضع هذا في الحسبان ويكون للاعبين القدرة على المنافسة من الناحية العقلية والبدنية. نحتاج إلى جعل لاعبينا يجتازون هذا التحدي بالإضافة إلى البطولات التي لدينا هنا، فنحن بحاجة إليهم للدخول في مزاج المنافسة ثم الإستراتيجية لفهم عندما يذهبون إلى جولة دي بي ورلد، سيعرفون بالفعل من هم ذاهبون تنافس مع. لا يمكنني أخذ لاعب وطني ووضعه في جولة دي بي ورلد وهم ليسوا مستعدين عقليًا أو جسديًا ويمكنهم الذهاب إلى هناك والمنافسة. لقد رأينا الكثير من اللاعبين الجيدين الذين شاركوا في الجولة لبعض الوقت، فهم محترفون لكنهم لم يحققوا الكثير.

س. بعد ذلك، يمكن لأمثال أحمد سكيك أن يلعبوا في أحداث جولة التحدي في جميع أنحاء العالم الموسم المقبل. كيف تعتقد أن ذلك سيساعد على تنميته؟

أحمد سكيك هو من اللاعبين الذين نفتخر بهم وقد قدم الكثير للمنتخب، ولكن كما يقول المثل الإنجليزي: يمكنك أن تقود الحصان إلى الماء لكن لا يمكن أن تجعله يشرب. نحن وفرنا كل المعطيات التي تساعد اللعب على النجاح من خلال البطولات التي شارك فيها أحمد العام الماضي ومن خلال التدريب ولكن ما يتبقى على أحمد هو الاجتهاد بنفسه الان، وأن يكون جاهز ذهنياً وبدنياً وفنياً ونحن سنوفر كل شيء يحتاجه. الأرضية موجودة للنجاح، وهو عنده المواهب التي تساعده بأن يكون بمستوى عالي وتصنيفه العالمي يسمح له بأن يكون من اللاعبين الكبار.

س: برأيك، هل من المحتمل أن نرى الإماراتي يلعب بانتظام في جولة دي بي ورلد في المستقبل؟

نعم ولكن ليس في الوقت الحاضر لأن أعتقد أن صناعة البطل تأخذ أكثر من عقد من الزمن، نحن اليوم عندنا لاعبين ولكن أعتقد سيكون عندنا بطل يستطيع أن ينافس على الألقاب العالمية خلال العشر سنوات.

س: ما هي رؤية اتحاد الإمارات للجولف للسنوات الثلاثين القادمة؟

دائما أقول إن لكل نجاح قصة، تمنيت أن يكوم من ضمن هذه القصة قصة نجاح بعد مرور 30 عام في مسيرة الجولف يكون على الأقل هناك 3000 لاعب إماراتي يمارسون اللعبة. أنا اليوم أطمح بأن أرى في الثلاثين عام القادمة وجود 6000 لاعب إمارتي لأن مجتمع الإمارات أصبح اليوم مميز ومتنوع الجنسيات، جميع الذين يعيشون في الدولة بأمن وأمان ويشعرون بأن هذه بلدهم، لذلك نحن أيضاً يجب أن نبحث ما هو جيد في هذه المجتمعات المتواجدة وأن نأخذ ما هو صالح. الرياضة بشكل عام تبعد أبنائنا عن الشوارع والمشاكل ونحن في اتحاد الجولف نحاول أن نوفر لهم البيئة المناسبة لهذا الشيء. أن أتمنى بأن أرى أعداد كبيرة من أبنائنا يمارسون الجولف ويكون هناك مجتمع جولف يتضمن المواطنين والمقيمين وأتمنى أن أرهم دائماً معاً. هناك مشهد قد أعجبني كثيراً عندما كنت في أبوظبي حيث شاهدت اللاعب الإماراتي راشد النقبي يلعب مع لارا وكان التواصل والتفاهم بينهما مميزاً، وأسعدني أن أرى هذا التعامل وحي اللعبة والمشاركة وأتمنى أن أرى المواطنين والمقيمين دائماً في ملاعب الجولف معاً يبنون صداقات ويطورون اللعبة ويتعلموا من بعضهم البعض.