بوتيرة متسارعة..! استضافت أبوظبي العديد من الأحداث الرياضية العالمية الكبرى على مدار السنة، ومجموعة كبيرة من الفعاليات الأشهر عالمياً، كسباق جائزة الاتحاد للطيران للفورمولا 1، كأس العالم للأندية، بطولات يو اف سي، وغيرها الكثير..
واكتسبت أبوظبي بفضل ذلك لقب العاصمة العالمية للرياضة، التي حصدت ثقة الاتحادات والهيئات والمؤسسات الدولية الرياضية، معتمدة في ذلك على الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والبنى التحتية بمواصفات عالمية.
ولكن من أين بدأ الطموح في أن تصبح أبوظبي مركزاً رياضياً عالمياً؟ يمكن القول أن كل شيء بدأ في عام 2006، عندما دخل كولين مونتجمري وفيجاي سينج وسيرجيو جارسيا إلى العاصمة في النسخة الأولى من بطولة أبوظبي إتش إس بي سي للجولف. من ذلك الحين، نما الحدث ليصبح أقوى وأكبر، وشهد توافد بعض أكبر الأسماء في اللعبة إلى العاصمة بحثاً عن التتويج بكأس الصقر المجنح ، أمثال: جوردان سميث، روري ماكلروي، داستن جونسون والأسطورة تايجر وودز.
التقينا عارف حمد العواني، الأمين مين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، للتعرف على نجاح انتقال البطولة إلى نادي ياس لينكس العام الماضي، وكيف يساعد المجلس في نشر اللعبة في المنطقة، وخلق جيل جديد من لاعبي الجولف الإماراتيين.
تعود بطولة أبوظبي إتش إس بي سي إلى ياس لينكس للمرة الثانية هذا الشهر – ما مدى حماسك لذلك؟
نحن متحمسون للغاية لمواصلة نجاح بطولة أبوظبي إتش إس بي سي للجولف، ومتشوقون لاستضافة الجماهير خلال مهرجان الجولف، الذي يشمل أيضاً بطولة هيرو كاب.
فخورون باستضافة النسخة الـ 18 من بطولة أبوظبي إتش إس بي سي للجولف، الحدث الأول من سلسلة رولكس لهذا العام، ونقدر الثقة التي تحظى بها جولة دي بي وورلد للحصول على هذا الشرف. نريد أن يكون الحدث تجربة غير عادية للاعبي الجولف، وكذلك للجماهير – حيث نعدهم بالحصول على أفضل تجربة من خلال الاستمتاع بمشاركة أفضل لاعبي الجولف في العالم، وفعاليات قرية البطولة التي تقام في جزيرة ياس – وجهة الترفيه العالمية في أبوظبي.
كيف كانت ردة فعل اللاعبين والمشجعين عند اتخاذ قرار الانتقال إلى ياس لينكس لأول مرة العام الماضي؟
نعم، لقد وجدوا ذلك تحدياً!، هذه هي المتعة التي أردناها عند الانتقال إلى ياس لينكس – لا نريد أن تكون بطولتنا منافسة سهلة. فمن خلال الاستطلاعات التي أجريناها بعد البطولة، حصلنا على بعض التعليقات الرائعة من المشجعين واللاعبين حول عروض الفنادق، والأجواء والتجربة الشاملة للحدث. لقد أحب المشجعون بشكل خاص القدرة على مواكبة أفضل لاعبي الجولف في العالم بالإضافة إلى زيارة جميع مناطق الجذب المتعددة في جزيرة ياس. وأثبتت ردود الفعل أننا كنا على صواب في نقل البطولة إلى ياس لينكس، ونتطلع إلى نسخة أخرى ناجحة هذا الشهر.
ما مدى أهمية ترقية البطولة إلى فئة سلسلة رولكس في عام 2019؟
عندما جئنا لمناقشة الأمر مع جولة دي بي وورلد، أردنا أن نذهب لشيء خاص وترقية فعاليتنا. لم يكن الأمر يتعلق فقط بمنافسة لاعبي الجولف والجائزة المالية المعروضة، فقد أردنا تحسين التجربة الكاملة للجماهير وأجواء البطولة. في السنوات القليلة الماضية قمنا بتطوير الكثير، وتوسعت قرية البطولة، وقدمنا المزيد من الترفيه وركزنا على الرحلة الكاملة للسائح من زيارة البطولة إلى مشاهدة المعالم والأحداث الأخرى في أبوظبي في نفس الوقت. واستفادت جميع الأطراف من الترقية إلى مستوى حدث سلسلة رولكس. وسنستمر دائماً في التطور لضمان أن نكون بطولة جولف عالمية من الدرجة الأولى.
لقد شهدنا دفعة كبيرة في السنوات الأخيرة لإشراك المزيد من المواطنين الإماراتيين في لعبة الجولف – ما رأيك في التقدم الذي تحقق في المبادرات الحالية مثل “صقور المستقبل” المقدمة والتي يرعاها بنك إتش إس بي سي؟
لقد عملنا مع بنك إتش إس بي سي لمدة خمس سنوات في برنامج “صقور المستقبل”، والذي يضم الآن معنا اتحاد الإمارات للجولف. إن إشراك المزيد من المواطنين في لعبة الجولف ليس بالمهمة السهلة، ولكن في نفس الوقت نقوم بعمل جيد مع البرامج في المدارس وتطوير المنتخب الوطني إلى مستوى أعلى. الهدف النهائي هو إعداد بطل يمكنه رفع علم الإمارات في جميع أنحاء العالم. نحن نعمل بجد لتحقيق هذا الهدف ولدينا دعم كبير من عدد من الرعاة للمساعدة في تحقيق هذا الحلم.
هل تمارس اللعبة؟
أحاول!، تلقيت بعض الدروس هنا وهناك، ولكن لا يزال أمامي طريق طويل. يعجبني ذلك ولكني أريد أن أكون في المضمار بدلاً من الأكاديمية – وهذا ما قلته باستمرار اللواء طيار / م/ عبدالله السيد الهاشمي نائب رئيس اتحاد الإمارات للجولف!
ما مدى أهمية علاقتكم بجولة دي بي وورلد في جلب أفضل لاعبي الجولف في العالم إلى أبوظبي؟
الأمر مهم جداً، عندما تبني علاقة مع أي شريك دولي، من المهم أن يتم بناؤها على أساس الإنجازات، ولكن عليك أن تثق في أنك ستحققها. يسعدنا في أبوظبي أن الكثير من الأحداث الرياضية الدولية تثق بنا لتقديم تجارب رائعة. فالكثير من الرياضات المختلفة تأتي إلى هنا لأنهم شاهدوا التنظيم الجيد والإعداد الذي قمنا به للأحداث التي استضفناها سابقاً.
